مسقط، عُمان  – شهدت سلطنة عُمان انعقاد المؤتمر الحادي والأربعين للمنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية، الذي أقيم في رحاب الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر 2024، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكارفي سلطنة عُمان وحضور المكرم الدكتور علي البيماني رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور بسام محادين، أمين عام المنظمة ورئيس المؤتمر، وحضور نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية والبحث العلمي الدكتور سالم العريمي إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء الأكاديميين من مختلف الدول العربية وروسيا و ماليزيا واتحاد الجامعات العربية الروسية.

جاء المؤتمر تحت شعار “دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمليات القبول والتسجيل”، مستقطبًا نخبة من المتخصصين من الدول العربية والأجنبية لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الابتكارات في مجال التعليم العالي. وشكّل الحدث منصة حيوية لتعزيز التعاون الأكاديمي واستعراض التجارب الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم العمليات الإدارية والأكاديمية في الجامعات.

افتُتحت فعاليات المؤتمر يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024. حيث شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة واسعة من ممثلي الهيئات الدبلوماسية والسياسية والتعليمية، ما يعكس الأهمية الإقليمية والدولية للمؤتمر ودوره في صياغة مستقبل التعليم العالي، فقد شارك في المؤتمر حوالي مائة مؤسسة اكاديمية من ثمانية عشر دولة بالاضافة الى المشاركة الواسعة من وزارة التعليم العالي والبحث العملي والابتكار في سلطنة عمان.

على مدار ثلاثة أيام، تخلل المؤتمر جلسات علمية قدم خلالها المشاركون 36 ورقة بحثية تناولت قضايا جوهرية، من بينها استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة عمليات القبول والتسجيل، أخلاقيات استخدام التقنية، دعم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والإرشاد الأكاديمي والنفسي. كما ناقشت الجلسات تحديات الطلبة الدوليين وفرص تعزيز التجارب الطلابية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

واختتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها إنشاء وحدات متخصصة بالذكاء الاصطناعي في عمادات القبول والتسجيل، وتقديم دورات تدريبية لتأهيل الكوادر الجامعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الجداول الدراسية وجداول الامتحانات. ودعا المشاركون إلى دعم الأبحاث العلمية المرتبطة بالتقنيات الحديثة وإنشاء مراكز وطنية وعربية لحفظ الوثائق الجامعية، ما يضمن تحقيق التحول الرقمي الشامل في التعليم العالي.

وأكد المؤتمرون على أهمية استمرار التعاون بين الجامعات العربية لتعزيز التعليم العالي وتحقيق التميز الأكاديمي والإداري. كما أعربوا عن تطلعهم لعقد المزيد من المؤتمرات المستقبلية التي تركز على الابتكار والاستدامة في مجال التعليم العالي، بما يخدم تطلعات الشعوب العربية.

وفي ختام المؤتمر، عبّر المشاركون عن امتنانهم الكبير لسلطنة عُمان قيادةً وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأشادوا بالجهود التنظيمية التي بذلها فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بقيادة الأستاذ الدكتور علي البيماني.